أشرف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية الجزائر, على إعطاء إشارة انطلاق عملية توزيع السكنات عبر كامل التراب الوطني وتدشين ملعب الشهيد علي عمار المدعو “علي لابوانت”.
وفي هذا الإطار, أعطى رئيس الجمهورية بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله إشارة انطلاق عملية توزيع 890 251 سكن بمختلف الصيغ على المستوى الوطني, كما قام بتدشين حي المجاهد الراحل عثمان بلوزداد ومعاينة مشروع انجاز 10.507 وحدة سكنية.
وعقب عرض قدمه وزير السكن والعمران والمدينة, محمد طارق بلعريبي, حول قطاع السكن والحصيلة الوطنية لتوزيع السكنات من 5 يوليو 2020 إلى 5 يوليو 2024, أكد رئيس الجمهورية أن السكن يعد “الأساس الحقيقي لبناء اقتصاد قوي”, بالنظر إلى الحركية التي خلقها القطاع, مما ساهم في “خلق مناصب شغل وحركية اقتصادية قوية”.
وشدد رئيس الجمهورية على أنه “لا توجد أي دولة في العالم يمكنها أن تنافس الجزائر في الأرقام المتعلقة بمجال السكن”, لافتا إلى أن مجهوداتها “أثارت غيرة وقهر أعدائها”, رغم أن المدن الجديدة التي تم إنجازها لم تأخذ –مثلما قال– “حقها في الإعلام ضمن جهود التنمية”.
وبالمناسبة, هنأ رئيس الجمهورية الجزائريات والجزائريين بسكناتهم الجديدة, داعيا إياهم إلى “الإشادة بإنجازات وطنهم الحر الذي ضحى من أجله ملايين الشهداء”.
وقال بهذا الخصوص: “الجزائر بلد عملاق أسسه وضحى من أجله عمالقة, على غرار المجاهد الراحل عثمان بلوزداد” الذي يحمل أحد المجمعات السكنية بمدينة سيدي عبد الله اسمه.
وتوجه في هذا الإطار بالشكر إلى كل من ساهم في تشييد المدينة الجديدة سيدي عبد الله التي وصفها بـ”الصرح المعجزة”, داعيا المسؤولين المحليين إلى تنظيم حملة لتشجير أحياء هذه المدينة للمساهمة في رفاهية ساكنتها.
وأكد أن الدولة ستواصل على هذا المنوال لتلبية احتياجات المواطنين من السكن.
وبالدويرة, أشرف رئيس الجمهورية على تدشين ملعب الشهيد علي عمار المدعو “علي لابوانت”, حيث تبادل أطراف الحديث مع مسيري فريق مولودية الجزائر الذين سلمهم المرسوم الرئاسي الذي يقضي بتخصيص هذه المنشأة الرياضية لهذا الفريق العريق.
كما طاف بمختلف أجنحة ومرافق الملعب الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج قبل أن يقوم بإطلالة من المقصورة الرئاسية للملعب.
وتجدر الإشارة إلى أن ملعب الشهيد “علي لابوانت” تم إنجازه وفق المقاييس والمعايير الدولية, حيث يتوفر على 4 غرف لتغيير الملابس وقاعات للعلاج والتدليك, بالإضافة إلى قاعة لاستقبال كبار الشخصيات.
وتتوفر هذه المنشأة الرياضية أيضا على ستة مداخل ومهبط خاص بالحوامات وحظيرة للسيارات.
وحرص رئيس الجمهورية على توجيه شكره الى وزارة السكن لـ”إنقاذها لهذا المشروع”, مؤكدا على أن الجزائر “ستكون قطبا رياضيا عالميا بالنظر إلى الوتيرة التي عرفتها عملية إنجاز العديد من الملاعب”.
وأشار, في سياق ذي صلة, إلى أن “الدراسات قد انتهت لإنجاز ملعب بذات المقاييس بكل من ورقلة وبشار حتى تأخذ كل مناطق الوطن حقها من هذه المنشآت الكبرى”.