يوافق الـ07 أوت من كل سنة ذكرى تأسيس أول جمعية رياضية إسلامية، بالقصبة ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر، التي تطفئ شمعتها الـ103، في تاريخ الكرة الجزائرية، وتخلل مساره الرياضي محطات تاريخية بين النضال في الحقبة الاستعمارية، والشهداء الذين حملوا قميص هذا النادي على غرار محمد بوراس مؤسس حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية، وديدوش مراد، بالإضافة إلى علي لابوانت الذي كان ملاكما في صفوف المولودية.
لتواصل الأسبقية بعد الاستقلال من خلال فتح باب التتويجات القارية للفرق الجزائرية وحتى العربية، خلال سنة 1976، والثلاثية التاريخية التي استعصت على كل الأندية عدى الأهلي المصري، والترجي التونسي، ليبقى العميد رفقة الثنائي أصحاب الثلاثية في القارة السمراء، في المقابل شهد الفريق فترات حرجة، كادت أن تعصف بالنادي لولا الأنصار الذين وقفوا خلف فريقهم، وأنقذوه من الاندثار في عديد المرات، ليبقى القاسم المشترك في كل السنوات، هو الاعتزاز الكبير لعشاقه ومحبيه، وفخرهم الدائم لكل ما هو أخضر وأحمر.
تأسيس النادي، والاحتفال به أصبح علامة مسجلة باسم أنصار “العميد” الذين لا يتركون هذا التاريخ دون إبهار العالم، وإظهار مدى عشقهم الكبير لهذا الكيان، الذي استعاد القليل من بريقه الموسم الماضي، بالعودة إلى منصة التتويجات، التّألق المحلي في انتظار التألق القاري، الذي يعتبر المكانة التي يتطلب التواجد فيها، بالنظر لما يمتلكه هذا النادي من كل الإمكانيات البشرية والمادية، للتنافس بقوة على التاج الإفريقي، خلال السنة القادمة أو السنوات القادمة.
ويستعد أنصار النادي للاحتفال بتاريخ ميلاد فريقهم، مثلما جرت عليه العادة، حيث ستشهد العاصمة بركانا سهرة اليوم، وفي كل معاقل الفريق من أعالي بوزريعة وباب الوادي إلى غاية الجزائر الوسطى وغيرها من البلديات التي تعتبر معقلا لعشاق الأخضر والأحمر، ولن تقتصر الاحتفالات بالعاصمة فقط، بل ستكون في مختلف الولايات، على غرار مدينة تيبازة، بومرداس، البويرة، البليدة، المدية وغرداية ومختلف المدن التي تتنفس بعشق هذا النادي، مايعطي صورة عن الشعبية الجارفة لأحد عمالقة الكرة الجزائرية، خاصة بعد التتويج بلقب البطولة بعد غياب دام لحوالي 14 سنة، عن أخر لقب حققه النادي.