كشفت مديرة الوقاية بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، فريدة ديب، اليوم الاثنين، وجود شبكات مختصة في التهريب والمتاجرة بالمخدرات تستهدف الجزائر، مؤكدة أن أكبر كميات هذه السموم المحجوزة مصدرها المغرب.
وأوضحت ديب، لدى نزولها ضيفة على فوروم القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أنه بالنظر إلى الكميات التي يتم حجزها من هذه السموم بمختلف أصنافها، يلاحظ أن “الجزائر مستهدفة من قبل شبكات المتاجرة بالمخدرات”.
وأضافت المتحدثة، أن “أكبر الكميات، لا سيما منها مادة القنب الهندي يتم حجزها على مستوى الجهة الغربية من الوطن، كوهران، تلمسان، بشار وبني عباس”.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن “المغرب باعتباره أكبر منتج في العالم بشهادة هيئات دولية، يقوم بتهجين القنب الهندي مع نباتات أخرى للحصول على نسبة أكثر خطورة”.
وفي هذا الإطار، ثمنت المسؤولة بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال أشغال لقاء الحكومة مع الولاة من أجل إعداد “استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد” تعنى بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتحصين الشباب من مخاطرها، وذلك في غضون الثلاثي الأول من السنة الجارية، وهو ما يؤكد “حرص الدولة على ضرورة التصدي للآفة التي تهدد شبابنا وقيم مجتمعنا”.
وبالمناسبة، ذكّرت ديب بالمهام الموكلة للديوان، الذي يعمل بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وكذا المجتمع المدني، داعية الجمعيات الى “الانخراط أكثر في السياسة الوطنية لمكافحة آفة المخدرات عبر تحسيس وتوعية المجتمع بمخاطرها”.
من جهته، أكد النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء الجزائر، أسامة بن عزة، “تورط المخزن في نشاط الشبكات المتعددة الجنسيات التي تستهدف الجزائر” والتي أضحت “مستهدفة بهذه السموم”.
وبهذا الخصوص ذكر السيد بن عزة بـ”العملية الوطنية المنظمة مؤخرا لإتلاف كمية معتبرة من هذه السموم، منها أكثر من 10 أطنان من مادة القنب الهندي، التي تم حجزها عبر الوطن من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني، الأمن الوطني، وكذا مصالح الجمارك الجزائرية”.