أكد وزير الصناعة الجزائري، علي عون، أن آفاق تعزيز التعاون الصناعي الجزائري الروسي “كبيرة ومتنوعة” وبشكل أخص في مجال صناعة الأدوية وصناعة الحديد والصلب.
وقال الوزير في تصريح لقناة “روسيا اليوم” على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (5-8 يونيو) ان هذا الحدث الاقتصادي يعد سانحة للوفد الجزائري “للوقوف على التطور الذي تشهده الصناعة في روسيا لاسيما في مجال الصناعات الثقيلة و الصناعة الصيدلانية و كذا الطاقات المتجددة“.
وأوضح عون ان اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين ورؤساء المؤسسات الروس سمحت ببحث سبل تكثيف الشراكة, لاسيما في مجال الحديد الصلب و الصناعة التحويلية و الادوية.
وبعد ان نوه بالتطور الكبير الذي تعرفه روسيا في مجال الصناعة الصيدلانية خصوصا في تصنيع الادوية المضادة للسرطان, أكد الوزير انه سيكون هناك شراكة جزائرية-روسية لتصنيع المواد الاولية لأدوية السرطان.
كما لفت الوزير بالمناسبة الى “التطور الكبير” الذي حققته الجزائر في تصنيع بلورات الانسولين وهذا بشراكة تم تجسيدها بين مجمع “صيدال” وشريك روسي, موضحا ان هذا المشروع الذي وضع حجره الاساس قبل ايام سيدخل حيز الانتاج أواخر سنة 2025.
من جانب آخر, أكد عون بأن القطاع السياحي هو الاخر يفتح آفاق هامة للتعاون والشراكة بين البلدين بالنظر أساسا الى القدرات الهائلة التي تزخر بها الجزائر في هذا المجال, مشيرا الى زيارة تمت مؤخرا لوفد من متعاملي القطاع الجزائريين الى روسيا لدفع الشراكة والتبادلات السياحية الثنائية.
وعلى هامش اشغال منتدى سان بطرسبورغ كانت لوزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني مشاركة في جلسة عمل جزائرية-روسية ابرز خلالها مختلف التسهيلات التي توفرها الجزائر للمستثمرين الوطنيين والأجانب لتجسيد مشاريعهم في كافة الشعب الصناعية.
وأكد الوزير بمناسبة جلسة العمل الثنائية المكانة التي يحتلها القطاع الصناعي في هيكل الاقتصاد الوطني.