أكدت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، انسحابها من الاتحاد الدولي للملاكمة غير الشرعي، وهذا تبعا للمراسلة التي تلقتها من اللجنة الأولمبية الدولية التي طلبت من كافة الاتحادات الوطنية عدم التعامل مع الإتحاد الدولي غير المعترف به.
وأوضحت اللجنة الأولمبية الجزائرية، عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك”، “اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية تلقت مراسلة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية تذكرها بضرورة عدم التعامل مع الاتحاد الدولي للملاكمة غير المعترف به”، مشيرة بالمناسبة لانضمامها رسميا إلى الإتحاد العالمي الجديد للملاكمة.
في سياق متصل، طمأنت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية في بيانها، الجماهير الجزائرية بأن كل الأخبار المغلوطة حول البطلة الجزائرية، إيمان خليف مجرد إشاعات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، معتبرة أنها مجرد حملة ممنهجة ضد الجزائر واضحة المصدر للتشويش على النجاح الباهر للبطلة الأولمبية وسير الجزائر في صف الاتحاد الدولي الجديد الشرعي.
وتلقت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كسائر اللجان الأولمبية الوطنية في العالم مراسلة اللجنة الأولمبية الدولية تذكرها بعدم التعامل مع الاتحاد الدولي للملاكمة ، غير المعترف به.
في هذا الصدد، كانت الجزائر انسحبت بالفعل من الاتحاد “غير المعترف به” منذ مدة وانضمت بالفعل الى الهيئة الدولية الجديدة.
وراسلت اللجنة الأولمبية الدولية، اللجان الوطنية للملاكمة في جميع دول العالم، عبر مراسلة ذكّرت فيها بعدم اعترافها بالاتحاد الدولي للملاكمة، وجاء القرار ليُنصف نجمة الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، التي تعرّضت لحملة تنمر عالمية عند مشاركتها في الألعاب الأولمبية، باريس 2024، ومع ذلك، تجاوزت الصدمة وتوجت بالميدالية الذهبية، بتحديها ملاكمات شهيرات، وضغطاً عالمياً غير مسبوق.
وأدى الخلاف بين اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي للملاكمة لارتفاع حدة الصراع المستمر على مدى سنوات، إذ جاءت فضائح الأخير لتعجّل بهذا القرار، علماً أن أول حدث ظهر في عام 2023، عندما أقصت اللجنة الأولمبية الاتحاد الدولي من “الحركة الأولمبية”، في ضوء إقصاء هيئة الملاكمة، الملاكمتين: الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، بعد إخضاعهما لاختبارات الجنس، بدون الكشف عن النتائج أو تقرير الفحوصات، فضلاً عن قضايا فساد أخرى.
ورغم الخطوات التي اتخذها اتحاد الملاكمة، عبر تكليف لجنة خاصة لإجراء فحوصات الكشف عن المنشطات، بُغية تحسين صورة الهيئة الرياضية، لم تقتنع اللجنة الأولمبية بما اعتبرته مناورات، خصوصاً أن التجاوزات فاقت الحدود، لتأتي قضية الجزائرية خليف لتُفسد صورة الاتحاد الدولي للملاكمة من جديد، خصوصاً بعد عقد ممثليه مؤتمراً يُسيء إليها عبر إيحاءات وتشكيك في جنسها.