أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, يوم الثلاثاء, أن القوى الحية في المملكة أدانت وتدين أي تعاون عسكري مع المحتل الصهيوني و لن تقبل أبدا بأية مساومة في هذا الباب, محذرة سلطات بلادها من إرتكاب حماقة أخرى في خدمة الكيان المجرم.
وأوضحت الجبهة المغربية, التي تضم عشرات المنظمات المناهضة للتطبيع, في بيان لها, أنه و بعد مراسلتها المفتوحة الموجهة للحكومة المخزنية و التي تستنكر فيها استقبال سفن تخدم جيش الاحتلال الصهيوني أو سفن حربية في ميناء من الموانئ المغربية, في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في ارتكاب جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني, فإنها تحذر السلطات المغربية مرة أخرى من “مغبة أي محاولة لارتكاب حماقة أخطر من السابقة تخدم الاحتلال”, و منها – تضيف-“قبول المشاركة في قوة دولية لإدارة قطاع غزة تمنع المقاومة الفلسطينية من مواصلة نضالها من أجل تحرير فلسطين”.
وأكدت الجبهة أن “سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه كما تجسدها مقاومته البطولية ضد المحتل وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري على كامل فلسطين التاريخية, لن توقفها محاولة تغيير محتل بمحتل آخر”, مجددة التأكيد على موقف الشعب المغربي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع من أجل الاستقلال وبناء دولته على كامل فلسطين وانتزاع كافة حقوقه التاريخية.
كما جددت الجبهة رفض الشعب المغربي “القاطع” لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ولكل مشاركة رسمية باسم البلاد في أي مخطط استعماري لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة, تحت أية يافطة كانت.
وفي سياق ذي صلة, استنكرت منظمة التجديد الطلابي بالمغرب, في بيان توج اجتماع مجلسها الوطني, الفعل “اللاإنساني” للسلطات المغربية بالسماح لسفينة صهيونية حربية بالرسو بميناء طنجة للتزود بالوقود و الغذاء, و هذا بعد رفض اسبانيا استقبالها بموانئها, مبرزة ما تعيشه غزة من قتل و تجويع و تشريد.
كما استنكرت ذات المنظمة تنظيم عدد من المهرجانات الغنائية بالمملكة, في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم وفلسطين على وجه الخصوص, معتبرة تنظيم هذه المهرجانات “تحد سافر للإرادة الشعبية الداعية لإلغائها”, و داعية الدولة المغربية إلى تدارك الأمر بسحب كل اتفاقيات التطبيع مع المحتل الصهيوني المجرم.
وعبرت المنظمة أيضا عن غضبها الشديد من إصرار عدد من الجامعات المغربية من المضي في اتفاقيات التطبيع الأكاديمي مع هذا الكيان المجرم, وعلى رأسها جامعة عبد الملك السعدي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات وجامعة ابن طفيل, و هذا رغم أزيد من تسعة أشهر على الحرب الهمجية و اللاإنسانية على قطاع غزة وأهلها العزل.
في المقابل, أشادت منظمة “التجديد الطلابي” بالمواقف المشرفة التي اتخذها أساتذة هذه الجامعات المغربية من التطبيع الأكاديمي, قائلة: “وإذ يبعث المجلس الوطني بتحيات التقدير والاحترام للأصوات الحرة والممانعة للتطبيع بالجامعة المغربية, فإنه في المقابل يستنكر وبشدة الاستمرار في وسم الجامعة بعار التطبيع مع الكيان الصهيوني (..)”.
وبالمناسبة, توقفت المنظمة مطولا عند استمرار الحرب الصهيونية الوحشية على العزل والمدنيين في قطاع غزة ورغبة الكيان الصهيوني في توسيع العدوان على دول عربية أخرى, مما يؤكد – تضيف- على “همجية هذا الكيان المحتل وسياسته العنصرية تجاه المسلمين, التي بلغت مداها في استهداف خيام النازحين بقطاع غزة المحاصر وتجويع شماله (..)”.