آخر الأخبار

البيام التجريبي: انتهاء اليوم الأول وسط تحديات ميدانية وحضور قوي للتلاميذ

انطلقت صبيحة الإثنين، اختبارات شهادة التعليم المتوسط التجريبية “البيام الأبيض”، والتي تمتد على مدار ثلاثة أيام، وسط ظروف تنظيمية عموماً عادية، رغم بعض الصعوبات الميدانية التي واجهها مديرو المؤسسات التربوية، نتيجة استمرار إضراب موظفي المصالح الاقتصادية، ما أثر جزئياً على التحضيرات اللوجستية وطبع المواضيع.

وأكدت مصادر من قطاع التربية لـ”الشروق”، أن معظم المتوسطات ركزت في إعداد الأسئلة على دروس الفصل الدراسي الثاني، مع مراعاة مستوى التلميذ المتوسط، ما جعل المواضيع في متناوله، فيما تناولت بعض المؤسسات موضوع “التحول الرقمي” كقضية راهنة، عبر إبراز الجوانب الإيجابية والتحذير من سلبياته.

ورغم العراقيل التنظيمية المرتبطة بمقاطعة المقتصدين للأعمال الإدارية والمحاسباتية والبيداغوجية، تمكن مديرو المتوسطات، مستندين إلى خبرتهم المهنية، من تجاوز مختلف التحديات وضمان سير الامتحان التجريبي في ظروف مقبولة.

وشهد اليوم الأول من الامتحانات حضوراً مكثفاً للتلاميذ، الذين حرصوا على عدم تفويت هذه الفرصة التدريبية المهمة تحضيراً للامتحان الرسمي المزمع تنظيمه ما بين 1 و3 جوان المقبل. وسعت إدارات المؤسسات التربوية إلى محاكاة أجواء الامتحان الحقيقي، من خلال فرض الانضباط، ومطالبة التلاميذ بترك الهواتف المحمولة عند مداخل المراكز، والاعتماد على نظام جلوس مماثل لما هو معتمد في الامتحانات الرسمية للحد من محاولات الغش.

وفي سياق متصل، أفادت ذات المصادر أن بعض المؤسسات التعليمية الخاصة لم تلتزم بالرزنامة المعدلة للاختبارات الفصلية التي أعلنت عنها وزارة التربية، وقررت تأجيلها إلى الأسبوع المقبل، بسبب انشغالها بتنظيم دورات دعم مكثفة وتحضير المتعلمين للامتحانات الرسمية، إلى جانب رغبتها في منح الأساتذة فرصة استكمال البرامج الدراسية في جميع المواد.

يُذكر أن وزارة التربية الوطنية، قررت تقريب موعد اختبارات الفصل الدراسي الثالث إلى يوم 18 ماي الجاري وتمديدها على مدار خمسة أيام، بدلاً من الفترة السابقة الممتدة من 25 إلى 29 ماي، وذلك لإتاحة الوقت الكافي للأساتذة من أجل تصحيح الأوراق جماعياً مع التلاميذ، وتمكينهم من الاطلاع على نتائجهم، وتسليم كشوف النقاط في أجواء مريحة بعيداً عن الضغوطات.

مقالات ذات صلة