البنك الدولي يقرّ بأن اقتصاد الجزائر يتقدّم تدريجيا

أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، عصمان ديون، مساء السبت بالجزائر العاصمة، أن الجزائر “تتقدم بشكل إيجابي على الصعيد الاقتصادي”، وأنّ الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا منذ سنة 2011.

وقال ديون: “الجزائر تتقدم بشكل ايجابي… ومن الضروري تهنئتها على هذا التقدم وتشجيعها على المضي قدما”.

وذكر السيد ديون أن “الاقتصاد الجزائري يحقق نموا بنسبة تقدر ب 3,9% الى 4% سنويا، في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وأصبح هذا النمو اليوم أكثر استقرارا ويستمر في منحاه التصاعدي”.

وحسب ديون، فإن هذا النمو يرجع “بنسبة كبيرة الى صادرات المحروقات”، وأيضا “الجهود الملحوظة فيما يخص تنويع الصادرات خارج المحروقات”، مشيرا الى “الرصيد الايجابي للحساب الجاري منذ سنة 2022″، وكذا “ارتفاع احتياطات الصرف للجزائر، بما يعادل اليوم 16 شهرا من الاستيراد”.

ومن بين النجاحات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ذكر ديون على وجه الخصوص “انفتاح السوق والتنافسية والاستقرار الاقتصادي الكلي، ما يشكل اطارا ملائما بالنسبة للاستثمارات الاجنبية المباشرة، وكذا تطوير البنى التحتية والتطور المستمر للعديد من القطاعات، على غرار الفلاحة والسياحة والرقمنة والمؤسسات الناشئة”، كما تطرق الى جودة الكفاءات الجزائرية خاصة في مجال المحروقات.

يذكر أن البنك الدولي قد أبرز في تقريره الخاص بمتابعة الوضع الاقتصادي في الجزائر لخريف 2024, “الأداء الاقتصادي الهام” للبلاد، مع نمو “قوي” سجل خلال السداسي الأول بلغ 3,9 بالمائة.

وحسب تقرير البنك الدولي فان هذا النمو “متنوع ومطرد من خلال قطاع فلاحي صامد”، موضحا أن الجزائر عرفت “تحسنا ملحوظا في استقرار الأسعار بنسبة تضخم قدرت بـ 4,3 بالمائة خلال التسعة أشهر الأولى لسنة 2024”.