آخر الأخبار

الاتحاد الدولي للصحفيين: غزة تشهد مجزرة بحق الصحافة وسط صمت دولي

أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطونيو بيلانجي، أن ما تشهده غزة حاليًا يُعد “أسوأ مرحلة في تاريخ الصحافة”، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 210 صحفيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تجاهل دولي وصفه بـ”المخزي”.

جاءت تصريحاته خلال وقفة تضامنية نُظمت يوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، شارك فيها صحفيون وممثلون عن مؤسسات إعلامية ومنظمات دولية، أمام مقرات الاتحاد الأوروبي. وجاءت هذه الوقفة دعمًا للصحفيين الفلسطينيين، خصوصًا العاملين في قطاع غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية ومهنية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي وصفه المنظمون بـ”حرب إبادة جماعية”.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وصورًا لعدد من الصحفيين الذين استُشهدوا أثناء تغطيتهم للعدوان، كما حملوا لافتات تُطالب بوقف فوري لاستهداف الإعلاميين، وبضرورة تحرك أوروبي ودولي عاجل لحمايتهم وضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال بيلانجي في كلمته: “ما نعيشه اليوم هو الأسوأ في تاريخ المهنة. أكثر من 210 صحفيين قتلوا على يد جيش الاحتلال، والعالم يلتزم الصمت بشكل مخزٍ”. وأضاف: “نطلق من هنا نداءً واضحًا: أوقفوا المجازر، أوقفوا الإبادة الجماعية، دعوا الصحفيين ينقلون الحقيقة، واسمحوا لنا ولزملائنا بدخول غزة”.

ووجّه بيلانجي انتقادات حادة للحكومات الأوروبية، متسائلًا: “لماذا تصمت هذه الحكومات؟ ولماذا لا تتحرك لوقف المجازر التي تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم؟ ما يُذبح في غزة هو إنسانيتنا جمعاء”.

وأشار إلى أن استهداف الصحفيين يجري ضمن استهداف ممنهج للمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والطواقم الطبية والإنسانية. كما دعا إلى تحرك جدي لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين.

وفي هذا السياق، طالب بيلانجي، باسم الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يضم أكثر من 600 ألف صحفي حول العالم، بضرورة تقديم قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية، طبقًا لمواثيق القانون الدولي والإنساني.

من جهتها، صرّحت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، دومينيك برادالي، قائلة: “الصحافة تُذبح في فلسطين، ونحن هنا لنقول: كفى. فحرية التعبير ليست قضية محلية، بل شأن عالمي يتطلب تضامنًا دوليًا فعّالًا”.

وكشفت برادالي عن مبادرة يقودها الاتحاد بالتعاون مع خبراء قانونيين دوليين، لإعداد مشروع اتفاقية دولية ملزمة لحماية الصحفيين، في ظل غياب إطار قانوني فعال يوفر الحماية لهم حتى الآن. وتهدف الاتفاقية إلى إنهاء الإفلات من العقاب، عبر إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة، تتولى فتح ملفات قتل الصحفيين ومحاسبة من نفّذ وأصدر الأوامر.

مقالات ذات صلة