أعلنت بينتو كيتا رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية أن نحو ألفي جندي تابع للأمم المتحدة سيغادرون المناطق الشرقية المضطربة في البلاد بنهاية أبريل المقبل في إطار المرحلة الأولى من عملية الانسحاب المقررة. وقالت كيتا، في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين حكوميين كونغوليين امس: “لدينا سقف قدره 13.500 جندي أذن به مجلس الأمن، لكن اعتبارا من 30 أبريل المقبل، ومع بدء الانسحاب، سنصل إلى 11500”.
وأوضحت أن عملية الانسحاب تتضمن ثلاث مراحل، وستبدأ المرحلة الأولى من إقليم ساوث كيفو، مشيرة إلى أن قوات الأمن الكونغولية ستبسط سيطرتها على 14 قاعدة تابعة للأمم المتحدة في الإقليم، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام الأممية ستنسحب في وقت لاحق من إقليمي نورث كيفو وإيتوري في المرحلتين التاليتين. من جانبه، قال كريستوف لوتوندولا وزير الخارجية الكونغولي، خلال المؤتمر الصحفي: إنه من المتوقع أن تنسحب قوات الأمم المتحدة المتبقية من البلاد بحلول 31 ديسمبر المقبل، مضيفا أن “انسحاب بعثة (مونوسكو) لا يعني بالضرورة نهاية المعركة التي نخوضها لحماية مصالح بلادنا في الأقاليم، يجب أن نواصل الكفاح”.
ووافق مجلس الأمن على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، في ديسمبر الماضي، بعدما طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في سبتمبر الماضي تسريع وتيرة انسحاب قوات حفظ السلام من البلاد. وتولت البعثة التي يبلغ قوامها حاليا 13.500 جندي المسؤولية من عملية أخرى للأمم المتحدة في عام 2010 للمساعدة في السيطرة على حالة انعدام الأمن في شرق الدولة الواقعة في وسط أفريقيا وسط تقاتل جماعات مسلحة للسيطرة على الأرض والموارد. ونزح أكثر من سبعة ملايين شخص بسبب الصراعات في الكونغو، معظمهم في الأقاليم الشرقية الثلاثة حيث لا يزال عدد كبير من الجماعات المسلحة ينفذ عمليات هناك.