أوقف التجار المغاربة المحتجون حركة البضائع والشاحنات في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا بعد أن رفعت السلطات الموريتانية الضرائب الجمركية بنسبة 171% على المعبر الذي يربط موريتانيا بالأراضي الصحراوية المحتلة، وتنفذ منه الصادرات المغربية إلى منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ووفق صحيفة “تقدم” الموريتانية فقد ارتفعت تكلفة التخليص الجمركي لحمولة شاحنة كبيرة من 70 ألف أوقية أو ما يزيد قليلا عن 1600 يورو، إلى أكثر من 190 ألف أوقية أو ما يزيد قليلا عن 4600 يورو.
واستغرب الموريتانيون من ردود الفعل المغربية الرافضة لقرار سيادي ترمي من خلاله موريتانيا إلى إعادة ضبط المبادلات التجارية الحدودية وحماية منتجاتها الوطنية، حيث احتج التجار المغاربة وسائقو الشاحنات أمام المعبر الحدودي متسببين في إغلاق حركة السير بين ضفتيه، رافضين دفع الرسوم الضريبية.
وهذه المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي ترفع فيها السلطات الموريتانية الضرائب الجمركية على معبر الكركرات، بعد استئناف المغرب تصدير الخضروات والفواكه إلى موريتانيا بعد ان كان قد جمدها لفترة قصيرة مطلع العام الجاري متسببا في تضخم مفاجئ في أسعارها في السوق الموريتانية، ما اعتبره الموريتانيون شكلا من أشكل الابتزاز السياسي ردا على رفض موريتانيا قطع علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية، واستقبال الرئيس الموريتاني لكبار القادة الصحراويين في أكثر من مناسبة.