ابرز المدير العام لمجمع “توسيالي الجزائر” للحديد والصلب، آلب توبكوغلو في مقابلة مع موقع العربي الجديد، جملة النشاطات التي يمارسها المجمع، والأهداف المسطّرة خلال المراحل المقبلة، موازاة مع الدور الجوهري لمنجم الحديد بغار جبيلات، ومشروع مصنع ولاية بشار (قرابة 1000 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة)، الذي يعتبر “توسيالي الجزائر” أحد أبرز شركائه.
وتضمنت المقابلة مجموعة من النقاط بخصوص الجزائر وممارستها في المجال تمثلت في:
بداية ذكر المجهود الكبير الذي يقوم به المجمع في صناعة الصلب عن طريق منجم غار جبيلات وانه سيدفع “توسيالي الجزائر” إلى رفع إنتاجه من مصادر محلية، لبلوغ إجمالي 8 ملايين طن من الحديد، جزء منها مستخرج من مناجم وطنية، ما من شأنه تقليص تكاليف نقل الخام من الحديد المستورد وشحنه.
وأشار الى ان الطاقة السنوية لإنتاجنا الإجمالي يقترب من 4 ملايين طن من الحديد، يضم تشكيلة متنوعة، ويعتزم المجمع إطلاق خط لإنتاج مسطحات الحديد خلال النصف الثاني من سنة 2024.
اضاف أيضا نقطة اعتماد توسيالي على استراتيجية تقوم على إعادة الاستثمار، كما هو الشأن في ما يخص المصنع الجديد لإنتاج الصفائح المسطحة التي سيبدأ إنتاجها خلال الأيام المقبلة وستعوض بشكل محسوس الواردات الجزائرية، حيث يرتفع الطلب على هذا النوع من منتجات الحديد، خاصة في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية، صناعة السفن، الصناعة العسكرية فضلاً عن مجال البناء ولا سيما عند استخدام الهياكل المعدنية.
وفيما يتعلق الحصة الإنتاجية المخصصة للسوق المحلية مقارنة بالإنتاج الموجه للتصدير لم يذكر ارقاما محددا بل اعتمد على النسب المئوية حيث قال أن الاحتياجات الجزائرية تفوق 50% من الإنتاج، وللفصل اكثر صرح أن صادرات “توسيالي الجزائر” لأن أرقام ومؤشرات إدارة الجمارك ووزارة التجارة تشير إلى أنّ “توسيالي الجزائر” تعتبر أول مصدر جزائري خارج قطاع المحروقات.
في جانب مايخص الاسواق الدولية المستهدفة فقد عرف عن مجموعة من الدول التي تمكنت “توسيالي الجزائر” من تسويق منتجاتها لها من رومانيا، كندا، الصين كله مع ضمان الحضور بمعايير جودة عالية موازاة مع الاستقرار في الإمدادات والعرض. وفيما يخص افريقيا فقد أكد أن الفرص التي تتيحها المنطقة الأفريقية للتبادل الحر “زليكاف” في سياق إيصال منتجات “توسيالي” بأسعارها التنافسية إلى الأسواق الأفريقية مايجعلها رقم واحد في التعامل معها .
وفي حديثه عن ابرز التحديات التي تواجه الشركة هو جعل الحديد والصلب المنتج محلياً مطابقاً للمعايير العالمية، أيضا مايتعلق باقتصاد الجزائر هو جعل “الثورة الصناعية” شيئاً ملموساً، اعتماداً على تطوير جملة الفروع الإنتاجية الصناعية، التي يعتبر فيها إنتاج الحديد والصلب محورياً، مع عدم إغفال تحدي حماية البيئة، وهو ما تجسده مؤسستنا من خلال خطتها في إدراج مصادر الطاقة الخضراء في سلسلة الإنتاج التي تحترم حماية المحيط وتساهم في ترشيد استهلاك الطاقة.
في الختام أكد أن التدريب هو حجر أساس نجاح “توسيالي الجزائر” فهو أول الأولويات، انطلاقاً من أن قطاع صناعة الحديد والصلب منفتح على العديد من التخصصات، أما في ما يخص استعمال التكنولوجيا الحديثة في مصنعنا، فقد أكد أن “توسيالي الجزائر” تحصل على أهم الشهادات العالمية، حيث عبر عن فخره امتلاك المجمع لتكنولوجيا “دري دايركت ريدوس أيرون” التي تعتبر حصرية على مستوى كلّ من أفريقيا وأوروبا.