آخر الأخبار

أمن الحدود: مجلة الجيش تحدد المطلوب لمواجهة التهديدات

أكدت مجلة “الجيش” في عددها لشهر أبريل الحالي أن الجزائر المنتصرة تسير بخطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية ضخمة كانت، إلى وقت قريب، تبدو صعبة المنال بل ضرباً من الخيال لبعض المتقاعسين. وأكدت الافتتاحية التي حملت عنوان “تأمين الحاضر لمستقبل مشرق” أن هذه الإنجازات تثبت أن الجزائر تسير بخطى ثابتة على طريق الرقي والازدهار، حيث تسعى لتأمين حاضرها وتحقيق تطلعاتها نحو مستقبل مشرق.

وأضافت المجلة أن ما تحقق من إنجازات في مجالات متعددة وفي فترة زمنية وجيزة نسبياً يبرز هذه الحقيقة، خصوصاً في مجالات الأمن الغذائي، الأمن المائي، والأمن الصحي، وغيرها من المجالات الحيوية. وأوضحت المجلة أن هذه الإنجازات جاءت وفق رؤية حكيمة وقيادة رشيدة تضع مصلحة الجزائر وسيادتها فوق كل اعتبار.

وأكدت الافتتاحية أن جميع المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تم تنفيذها ميدانياً، تهدف جميعها إلى خدمة المواطن وتلبية احتياجاته، بما يكرس الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، المستمد من مبادئ ثورة التحرير المظفرة، وبخاصة بيان أول نوفمبر. كما ذكرت المجلة تصريحات رئيس الجمهورية في لقائه الدوري الأخير مع الإعلام الوطني، حيث أكد التزامه بالحفاظ على هذا التوجه لتحقيق المزيد من المكاسب على مختلف الأصعدة، خاصة تلك التي تصب في صالح الشباب الذين يعتبرهم أساس وجوهر الوطن.

وفي هذا السياق، أشادت الافتتاحية بالشباب الجزائري، الذي يتحلى بالروح الوطنية والعزيمة القوية لتحقيق الأهداف المحددة، وهو ما أكده السيد رئيس الجمهورية. كما أبرزت المجلة العلاقة التكاملية بين الأمن والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي في ضمان استمرار المسيرة التنموية في أجواء من الأمن والاستقرار. وأوضحت أن قوات الجيش الوطني الشعبي تتحمل مسؤولية تاريخية في حماية حدود الجزائر الواسعة، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحفاظ على وحدة التراب الوطني وسيادة الدولة، من خلال العمل المتواصل لاكتساب القوة العسكرية الرادعة.

وأشارت المجلة إلى تصريحات الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته للناحية العسكرية الأولى في سبتمبر 2024، حيث أكد أن التحولات المتسارعة في المنطقة والتحديات الأمنية على حدود الجزائر تتطلب زيادة الحيطة والحذر، وتعزيز الاستعداد القتالي للوحدات العسكرية، وتحسين الجاهزية العسكرية للجيش الوطني الشعبي لمواجهة كافة التهديدات.

وفي جانب آخر، توقفت الافتتاحية عند الذكرى السنوية لليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، مستحضرة الجريمة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بزراعة الألغام التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن أرضهم ضد الاحتلال. وأكدت المجلة أن الجزائر، بعزيمتها وصلابتها، تمكنت من التخلص من هذا الإرث المأساوي، حيث بذل أبناء الوطن جهوداً مضنية لتطهير البلاد من هذه الألغام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *