من المتوقع أن يحافظ النفط على مستويات متقاربة لأسعاره إلى غاية 2030 كأقل تقدير، وفق ما جاء في التقرير السنوي للطاقة الدولية الذي توقع ذلك شرط التزام الدول المصدرة للنفط بتنفيذ السياسات المناخية مثلما هي عليه الآن .
وحسب ما ورد في ذات التقرير، اليوم الأربعاء، فإنّ أسعار برميل النفط ستشهد استقرارا عند 79 دولارا للبرميل سنة 2030.
واعتمد التقرير ثلاثة سيناريوهات لتقدير تطور الأسعار والطلب على الطاقة، وهي أولا استمرار السياسات المناخية وفق النسق الحالي، أما السيناريو الثاني فيتعلق بوفاء الحكومات لجميع الأهداف الوطنية للطاقة والمناخ والتي تعهدت بها سابقا، أما السيناريو الثالث فيفترض الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050 للحد من الاحتباس الحراري.
ولذلك فإن استمرار السياسات الحالية، سيضمن استقرار أسعار برميل النفط في مستوى 79 دولارا الى غاية سنة 2030، ليسجل انخفاضا الى 77 دولارا سنة 2040 و 75 دولارا سنة 2050.
من جهة أخرى يتوقع التقرير انخفاض أسعار النفط الى 72 دولارا سنة 2030، ثم 63 دولارا سنة 2040، و 58 دولارا سنة 2050 للبرميل الواحد، في حال فشل الدول في تجسيد سياساتها المناخية والطاقوية.
ووفق المصدر نفسه، إذا نجح العالم في تنفيذ خطط طموحة تمكن من تحقيق هدف الحياد الكربوني منتصف القرن، فإن أسعار النفط ستنخفض بشكل حاد، لتسجل 42 دولارا للبرميل عام 2030، و 30 دولارا سنة 2040، ثم 25 دولارا سنة 2050.
واستبعد التقرير قدرة العالم على تحقيق الأهداف المسطرة بحلول 2050، متوقعا ارتفاع درجات الحرارة بـ 2,4 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، عوض 1,5 درجة المستهدفة من طرف السياسات، ليشير الى أن العالم يسير الى سوق طاقة جديد، يتميز بتطور في القدرة التصنيعية للطاقات النظيفة، وتناميا لاستخدام الكهرباء.