وقال الأزهر في بيان له إن “العدوان على لبنان أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال، ونزوح الآلاف، في ظل صمت عالمي وأممي غير مسبوق وغير مبرر”.
وأكد الأزهر أن هجوم “الاحتلال الصهيوني على لبنان ما هو إلا دليل على نواياه الإجرامية” وسعيه ليل نهار لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب.
وشدد الأزهر على أن “خطة إسرائيل هي توسيع رقعة الصراعات، لتشمل دولا ومناطق أخرى، بعد أن حوَّل غزة إلى تلال من الركام وشلالات من الدماء وآلاف من الضحايا المدنيين والأبرياء” بما يهدد مصير شعوب بأكملها.
وتساءل الأزهر في بيانه مستنكرا: “أين العالم الدولي من كبح جماح هذا الكيان الإرهابي المتغطرس؟!، ولماذا لاذ الجميع بالصمت ضد إرهاب بشع استحل قتل الرجال والنساء والأطفال بلا ضمير؟! لماذا لم يستجب العالم لصرخات النساء والأطفال في فلسطين ولبنان؟! هل هناك مصالح إستراتيجية متبادلة مع هذا الكيان الإرهابي؟! أو أن الضمير العالمي قد مات؟!”.
واستصرخ الأزهر في بيانه المجتمع الدولي من أجل سرعة التحرك لإيقاف هذا “العدوان الصهيوني ووقف استباحة دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان”.
وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني ورفضه التام لأي انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه.
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدار اليومين، على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات من حزب الله.
وتعرضت مناطق واسعة من لبنان للغارات الإسرائيلية، من بينها العاصمة بيروت، وعشرات القرى في الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك الهرمل، وبلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان، ومحيط مناطق الشعرا وحربتا ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.
و ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق لبنان إلى 558 قتيلا من بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 مصابا، وفق آخر إحصائية أعلنها وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.