للمرة الثانية في ظرف أسبوعين، تظاهر آلاف الفرنسيين، اليوم السبت، ضد الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه ميشال بارنييه سويعات قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة.
وانتشر المتظاهرون في شوارع باريس ومارسيليا ونيم ونانت رافعين شعارات عزل ماكرون ورفض حكومته استجابة لدعوة حزب “فرنسا غير الخاضعة” التي انضم إليها البيئيون وجمعيات نسوية وطلابية لزيادة الضغط على الرئيس الفرنسي الرافض لحكومة “يسار” فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة دون أغلبية مطلقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بعض المشاركين في الاحتجاجات قولهم إنهم نزلوا إلى الشارع لأن “الحكومة الجديدة لميشال بارنييه لا تتطابق مع ما صوتوا له”. وقال فرانسوا فيرموريل، ناشط من حزب الخضر، إنه “جاء للتنديد بالانقلاب الديمقراطي الذي قرره ماكرون، والذي يستحق الرد في الشارع”.
وأعلن حزب “فرنسا غير الخاضعة” عن 60 مسيرة في مختلف المدن الفرنسية اليوم ، وتزعمت رئيسة كتلة الحزب، ماتيلد بانوت مسيرة في العاصمة باريس بمشاركة تنظيمات طلابية ونسوية . وتوقع مصدر أمني مشاركة حوالي 40 ألف فرنسي في احتجاجات اليوم.
وتأتي الاحتجاجات ضد ماكرون وميشال بارنييه في وقت يترقب فيه الفرنسيون الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة غابريال أتال المستقيلة ولكن التشكيلة الجديدة لفريق بارنييه تضم 16 وزيرا من الحكومة “القديمة” من مجموع 38 وزيرا.
ودفعت الأزمة السياسية في فرنسا إلى تأخر غير مسبوق لتشكيل الحكومة وزيادة الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون إلى درجة المطالبة بعزله في مقترح مشروع يدرسه حاليا البرلمان الفرنسي .